مررت بدمشق

مررت بدمشق..

تغطية مباشرة من مدينة "دمشق" الأمريكية ومقالة وجدانية حية بقلم الصديق ضياء الأتاسي رئيس المجلس السوري الكندي للفنون، خص بها مشكوراً قُراء أيام كندية.

"كلما سنحت لي الفرصة أسافر من ميسيساغا في كندا إلى واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية لرؤية أهلي و قضاء بعض الوقت معهم، أحياناً أسافر بالطائرة و أحياناً بالسيارة فالطريق ممتع و جميل و يمر بمدن صغيرة ساحرة و كبيرة عامرة. من هذه المدن مدينة دمشق التي تقع في ولاية ميريلاند و تبعد حوالي ٦٠ كيلومتر عن العاصمة واشنطن و يبلغ عدد سكانها حوالي ١٥ ألف نسمة. تأسست دمشق سنة ١٨١٦ في عهد الرئيس الأمريكي الرابع جيمس ماديسون و أسسها السيد إدوارد هاغيس و سماها دمشق تيمناً بدمشق السورية .

اليوم دمشق صنفت واحدة من أفضل المدن الأمريكية للعيش بحسب مجلة ( Money Magazine ) و مدارسها تعتبر من المدارس ذات الترتيب العالي في جودة التعليم بأمريكا. توقفت فيها للإستراحة بعض الوقت و شجعني على ذلك طلب صديقي معتز أبو كلام للقيام بإستكشاف تلك المدينة وقد لمست مباشرة الفرق بين دمشق العربية ، دمشق التاريخ و الحضارة و بين دمشق الأمريكية الهجينة، فلا رائحة الياسمين و لا هوى بردى و لا شموخ قاسيون و لا وجوه أهل بلدي الطيبة، و شتان بين بوز الجدي و ماكدونالدز و شتان بين بوظة بكداش و بوظة بين وجيري ! مهما الزمان ضامها فإن دمشق الشام أصيلة و ستبقى أصيلة.

" ٢٠١٩/٠٨/١٥

خاص لمجلة أيام كندية

ضياء الأتاسي

رئيس المجلس السوري الكندي للفنون

مواضيع ذات صلة