قصة ولاية الاسكا، يرويها لكم الكاتب محمد فتيح مباشرة من الاسكا

من محطة Icy Strail يكتب الصديق الكاتب محمد فتيح ومن منطقة الاسكا مباشرة، حيث يمضي إجازته هناك، قصة بيع وشراء ولاية الاسكا، فيكتب بلهجة مصرية محببة:

عكس الاعتقاد السائد؛ الاسكا اشترتها أمريكا من روسيا القيصرية (مش من كندا) ب ٧.٢ مليون دولار سنة ١٨٦٧ بعد هزيمة روسيا من إنجلترا وفرنسا في حرب القرم واللي اتكسر فيها الاسطول الروسي العتيد. عشان كده القيصر كان عاوز فلوس يعيد بناء الاسطول لان خزينة روسيا كانت علي وشك الإفلاس وأيضا ما كانوش عاوزين يبيعوا الاسكا الي الانجليز في كندا بعد الحرب فكانوا عاوزين مانع بينهم وبين الانجليز.

اللي وقع الاتفاقية كان وزير الخارجية وليام سيوارد. الصحف ساعتها شنت حملة شعواء ضده انه بيرمي فلوس دافعي الضرائب في ارض مالهاش ٣٠ لازمة وتم تسمية الفضيحة ب "عبط او هبل سيوارد" – “Seward’s Folly” وفضلت لازقة في الراجل لا حول الله لحد النهاردة علي مطعم شهير جدا يحمل نفس الاسم.!!! رغم ان الاسكا اضافت اكثر من ١،٧ مليون متر مربع لمساحة أمريكا وتم اكتشاف الذهب فيها والبترول وأصبحت ميزانية الاسكا اليوم ٥٠ بليون دولار ومعدل دخل الفرد فيها ٤٤،٠٠٠ دولار في السنة. ده علاوة علي موقعها الجيوبوليتيكي القريب من روسيا وأيضا ممر تجاري مع دول آسيا.

كل ده والراجل بيتهزق لحد النهاردة؟؟؟؟

مواضيع ذات صلة