حرق الدهون بالدهون! حقيقة ال-Keto Diet إعداد ريتا صموئيل

حرق الدهون بالدهون! حقيقة ال-Keto Diet إعداد ريتا صموئيل يعتبر ال-Keto Diet من أكثر الأنظمة الغذائية انتشاراً في وقتنا الحالي، فقد أصبح حديث أغلب من يحاول إنقاص وزنه أو من يتابع الأنظمة الغذائية الرائجة والجديدة. اكتسب نظام ال-Keto شهرته لسرعته بإنقاص الوزن الزائد، كما له شهرته بسبب التناقضات والجدالات العلمية حول مدى فعالية وتأثير هذا النظام على الصحة والأمراض. لكن ما هي حقائق ال-Keto Diet وهل يعتبر أفضل أنواع الأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن الزائد في الحقيقة، ال-Keto Diet ليس نظاماً غذائياً جديداً في مجال الطب والتغذية العلاجية، فقد كان يستخدم منذ ما يقارب 100 عام في المجال الطبي لمعالجة مقاومة الدواء لنوبات الصرع وخاصةً عند الأطفال Drug-Resistant Epilepsy يقوم نظام ال-Keto Diet على الاستناد بمجمل حاجته على الدهون High Fat والبروتينات Proteins وكمية قليلة من النشويات Low Carbohydrates في الحالة الطبيعية، يستمد جسم الأنسان طاقته من النشويات ال carbohydrates ولكن في حالة ال Keto Diet يقوم الجسم بتحويل اعتماد طاقته من النشويات ال- carbohydrates إلى الدهون المخزنة stored fat لتصبح هي مصدر طاقته. تتم هذه العملية عند غياب تحرير سكر الطعام في الدم، ما ينتج عنه تكسير الدهون المخزنة إلى جزيئات تدعى أجسام الكيتون ال-Ketone Bodies تدعى هذه العملية بال كيتوسس Ketosis عندما تحصل هذه العملية يتحول اعتماد جسم الإنسان على الطاقة من النشويات ال-carbohydrates إلى الدهون المخزنة ال-stored fat ويبقى على هذه الحالة إلى أن يتم تناول النشويات ال-carbohydrates من جديد. لنصل إلى العملية، يحتاج الجسم من 4-2 أيام يتناول فيها من 50-20 gram من النشويات ال-carbohydrates في اليوم الواحد، وطبعاً تختلف المدة من شخص إلا أخر بحسب طبيعة جسم كل شخص، فبعضهم يحتاج إلى نظام أشد قساوة وكمية أقل من النشويات وتوزيع غذائي مختلف. ماذا يتضمن ال-Keto Diet يتضمن ال-Keto Diet على البيض، اللحوم الحمراء، اللحوم المصنعة، الجبنة، السمك، الزيوت بأنواعها، الزبدة، المكسرات، النقانق، وعلى الخضار الغنية بالألياف. وبما أنها من الأنظمة الغذائية القاسية والتي تستغني عن الكثير من العناصر الأساسية والمهمة في النظام الغذائي اليومي، لا يمكن اتباعها لمدة طويلة. بعض الأعراض التي يمكن حدوثها عند اتباع ال-Keto Diet التعب، الوهن، الإكتام، مشاكل بالنوم، استفراغ، ورائحة فم كرهة. هل يعتبر ال Keto Diet نظاماً صحياً يمكننا اتباعه اثبتت عدة دراسات علمية فعالية هذا النظام الغذائي بتقليل نوبات الصرع لدى الأطفال، وتبقى الدراسة جارية لتأكيد مدى فعاليتها على أمراض الألزهيمر Alzheimer ،الباركنسون Parkinson ،التصلب اللويحي Multiple Sclerosis ،التوحد autism ،سرطان الدماغ Brain Cancer ،ومشاكل النوم Sleeping Disorders بالطبع لا يمكن إخفاء قدرة هذا النظام على إنقاص الوزن بسرعة، ولكن هذه الخسارة تكون لفترة معينة وإذا لم يتابع الشخص بموازنة نظامه الغذائي اليومي يعود لاكتساب الوزن الذي خسره. اثبتت فعالية ال-Keto Diet على تحسين مستويات السكر بالدم عند مرضى السكري النوع الثاني Type 2 Diabetes على المدى القصير. بعض الدراسات اختبرت تأثير هذا النظام على مستويات الكوليسترول Cholesterol وجدت أن مستويات ال Cholesterol ترتفع بتأثير ال-Keto Diet على المدى القصير أيضاً. بالطبع ما تزال ال-Keto Diet تحت العديد من الدراسات العلمية لمعرفة مدى تأثيرها وفعاليتها على الصحة للمدى البعيد، وبالطبع صعوبة الاستمرار بهذا النوع من الأنظمة الغذائية لما فيه من حرمان يؤدي إلى صعوبة تحصيل هذه الدراسات. وتبقى الوصاية الطبية والتغذوية باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من جميع الفئات الغذائية: النشويات Carbohydrates البروتينات Proteins والدهون الجيدة Fats مع التنويع بالخضار والفاكهة; باعتدال تنظيم الفئات وبتوزيع النسب حسب احتياج الشخص وحسب اهدافه وحالته الصحية. ريتا صموئيل ماجستير بالتغذية والمعالجة الغذائية Facebook: r.s_nutritionista Instagram: r.s_nutritionista Rita.n.samuel@hotmail.com

مواضيع ذات صلة