مشروع خيري.. وراءه شابان سوريان يجمعان الملابس لعائلات اللاجئين في كندا/أيام كندية

16 نوفمبر 2020
 
بدأت جمعية غير ربحية تم إطلاقها أثناء الوباء بمسؤول واحد فقط وبعد شهرين من انتشار جائحة COVID-19 ، كان لدى الشاب نور شيخ الأرض فكرة تتمثل في جمع تبرعات ملابس أصدقائه وتوزيعها على عائلات اللاجئين المحليين في مدينة لندن اونتاريو.
فبعد نشره منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في شهر مايو يسأل فيه أصدقائه عما إذا كانوا يرغبون في التبرع بملابسهم المستعملة ، قال نور بأنه تم إعادة مشاركة المنشور أكثر من 100 مرة ووصل إلى أكثر من 40 ألف شخص.
وقال عندما رأى أن عدد المستعدين للمساهمة والمساعدة : "ربما يمكنني جعل هذا العمل أكبر مما خططت له".
وبعد شهر واحد ، أطلق الشاب نور One World United كجمعية غير ربحية تجمع الملابس وتوزعها على عائلات اللاجئين بمساعدة فريق من التنفيذيين والمتطوعين.
 قال نور إنه يركز على مساعدة العائلات التي هاجرت من بلدان أخرى وربما تعيش حاليًا تحت خط الفقر أو تواجه مشكلة في التكيف مع الحياة في كندا ، لأن العديد منهم اتخذوا هذه الخطوة خلال الوباء العالمي. "لقد صدمت بالتأكيد، لقد صدمت للغاية لرؤية هذا النوع من الدعم، لم أكن أتوقعه على الإطلاق".
يستخدم الفريق التطوعي مرافق تخزين لتجميع التبرعات من الملابس التي يجمعونها من العائلات بعد التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والعمل مع جمعيات أخرى- بشكل أساسي مع سفراء الخير ، وهو فريق من المتطوعين العرب الشباب لمساعدة الوافدين الجدد والمحتاجين داخل مجتمعهم.
 هذا النوع من العمل له قيمة خاصة بالنسبة للشاب نور الذي هاجر إلى كندا مع عائلته من سوريا عندما كان في الصف الأول.
حيث قال : "إنني أتفهم إلى حد ما معاناة المجيء إلى بلد بلا موارد ولا اتصالات ولا لغة وما إلى ذلك".
 "وأتعاطف مع هذا الأمر حتى أكون قادراً على القيام بدوري ورد الجميل، هذا العمل التطوعي يجعلني أحقق ذاتي ويُشعرني بالرضا بأن لي دور مؤثر أفيد به المجتمع."
 
 وأضاف بإن الفريق يتكون حاليًا من حوالي 25 متطوعًا في جميع أنحاء المقاطعة - يعملون معاً لجمع الملابس والأحذية والإكسسوارات والألعاب وحتى أدوات المطبخ.
كما وأن الفريق توسع منذ ذلك الحين ليشمل المزيد من المتطوعين وتوفير المزيد من مرافق التخزين في مدن أخرى بما في ذلك خارج المقاطعة مثل فانكوفر ومونتريال.
 ومما دفعه إلى إنشاء هذه الجمعية كان آثار الوباء وعدد العائلات التي كانت تكافح من أجل الوصول حتى إلى الضروريات الأساسية.
 كما ودخلت الجمعية مؤخرًا في شراكة مع Kijiji Canada لتنظيم حملة ملابس مع موظفيها واكتساب المزيد من الجاذبية.  كما بدأوا في قبول التبرعات المالية للمساعدة في تمويل مبادرتهم والعمل الذي يقومون به.
 
كما وقال الشاب حمزة الشماع،  منسق التواصل المجتمعي لمنطقة تورنتو الكبرى (GTA) لـ CBC London ، إن الجمعية قد أثرت في حياة العديد من الأشخاص.
 
 قال حمزة ، الذي عمل مع عائلات مشتتة في جميع أنحاء المقاطعة ، إن الكثيرين ممن هاجروا إلى كندا من اللاجئين والوافدين الجدد خلال الوباء أخبروه، يكافحون من أجل التكيف والاستقرار.
وقال حمزة: "كان أولئك الناس ممتنين للغاية ، ولا يسعهم الانتظار حتى يتمكنوا من الإعتماد على أنفسهم ويكونوا جزءًا من هذا العمل ويساعدوا الآخرين الذين كانوا في وضعهم ".  
 
قال الشماع إن القصة التي برزت بشكل خاص بالنسبة له كانت عندما انتقلت للتو أم سورية لطفلين إلى مدينة ميسيساغا،  أخبرته أنها شعرت بالضياع إذ لم تعرف كيف تتعامل مع الوباء المستمر.
 "قالت إنها كانت تبذل قصارى جهدها للإندماج في المجتمع لعدم جعل أولادها يشعرون بالغربة - لكنها في الوقت نفسه، شعرت بالضياع أيضًا ، إذ ليس لديها أي فكرة عن كيفية تسيير أوراقها".
وقال الشماع بأنها أعربت عن امتنانها لما قدموه لها من مساعدة،
إذ وصل الشماع الأم بأحد العاملين الخيرين الذي استطاع بدوره مساعدتها في الالتحاق بصفوف اللغة الإنجليزية ومساعدتها في الأعمال الورقية من تقديم طلبات الضرائب إلى التقديم للحصول على رخصة قيادة.
 
وقال إن هذا العمل يسمح لهم في نهاية المطاف بسد هذه الفجوات  وله تأثير مباشر لصالح العديد من العائلات التي تحتاج إلى المساعدة وهو ممتن بشكل خاص لأنه قادر على القيام بهذا النوع من العمل.
 وقال الشماع: "كثير من الناس محظوظون بما يكفي لعدم وجود ما يقلقهم في حياتهم، مما يمنحهم الوقت والموارد لمساعدة المحتاجين".
 "أنا ممتن لأنني واحد من هؤلاء الأشخاص."
 
المصدر: Sara Jabakhanji - CBC News
الترجمة العربية أيام كندية 
وقد زودنا بالخبر والد الشاب نور، السيد هشام شيخ الأرض
 

مواضيع ذات صلة