كيف تبدأ عامك الجديد بإيجابية بقلم الكاتبة فاطمة خوجة
مع بداية كل عام نودع عاماً ربما حمل معه نجاحات أو فشل، ربما فقدنا عزيزاً أو كسبنا أشخاصاً كان لهم الأثر الجميل والإيجابي في حياتنا لنستقبل العام بكل أمل وثقة، و أن القادم أجمل لا محال، لنتخلص من الأفكار والأشخاص السلبيين الذين يجلبون لنا التعاسة ويمتصون طاقتنا الإيجابية وشغفنا.
رتب أهدافك، أحلامك، أولوياتك، و اكتب على ورقة تراها بشكل متكرر ما الذي تريد أن تنجزه هذا العام، قسم أهدافك إلى قسمين: أهداف قصيرة المدى وأهداف بعيدة المدى، دعك من الندم والتخبط والوقوف على الأطلال، إبدأ من جديد رغم كل الخيبات والانكسارات، فالله وهبنا نعمة النسيان. إن الإنسان الحكيم والمؤمن بقضاء الله وقدره قادر على أن يتخطى وينسى ويتناسى كل ما مرّ به من مآسي وخيبات في حياته، والقوي هو الذي بعد مدة من الزمن يتذكرها ويبتسم ويسخر منها أيضاً، كثير من الناس يستلذون بالندب واسترجاع الذكريات السلبية والوقوف عندها، ويتغنى ويترنم بها أنا الإنسان المظلوم المنحوس المحسود. إحترس أن تكون أحدهم أو حتى مخالطتهم، إنهم يجلبون الهم والغم والطاقة السلبية .
إن الإيمان والاعتراف أن هذه الحياة الدنيا ماهي الا مجرد ممر لحياة أجمل وأنقى هي الحياة الآخرة، هذا الاعتراف مع نفسك وجوفك كفيل بأن يجعلك تشعر بسلام داخلي ورضا، ومن الأمور التي تشعرنا أيضا بالسلام والرضا الداخلي هي الغفران، إن أكثر ما يتعب الروح ويضني القلب الحقد والضغينة، لنستبدلهما بالتسامح والتغضاضي والحب، وإن لم نقدر بالتجاهل كلياً عن الموقف أو الشخص .
توقف عن محاولة إرضاء الآخرين وإقناعهم بمواقفك أو أفكارك بالقوة، فهم لا يرون بالعين التي ترى بها، وظروفهم مخالفة لظروفك.
اهتم بجسدك وبروحك، فالاهتمام بالنفس والصحة البدنية والجسدية يساعد على الشعور بالرضا والثقة بالنفس. أخيراً عزيزي القارئ تجنب قدر المستطاع من سماع ومشاهدة محطات الأخبار العربية، فهي كفيلة أن تهبط من عزيمتك وتسد الدنيا في وجهك وتجعلها مظلمة.