جامعة الدول العربية ومنذ تأسست سنة ١٩٤٥، لم تفلح في إتخاذ أي موقف يذكر سوى مواقف السيارات التي يتخذها الأعضاء يومياً. لذلك ومن خلال منصة أيام كندية أقترح تحويل مقر وساحات جامعة الدول العربية ومكاتبها على امتداد الوطن العربي إلى مرآب سيارات عربي اشتراكي موحد، بحيث يوزع ريع مواقف هذه السيارات الشاسعة التي يتخذها الأعضاء يومياً، لصالح المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، وتعين لجنة أممية لضمان النزاهة والشفافية وعدم الإصطفافات أو صفّات السيارات الممنوعة والمخالفة! وأعتقد سيكون هذا مشروعاً رائداً ومربحاً ومن أهم المواقف والمشاريع العربية ولا أستبعد أن تحذو حذوه رابطة العالم الإسلامي وكذلك هيئة الأمم المتحدة...الخ.
والساعة بخمسة والحسابة بتحسب. والخلود لسياراتنا بل لرسالتنا العربية!
ونظراً للعدد المهول من العاملين المتكدسين في المنظمة ومنعاً من أن يتسببوا في زيادة معدلات البطالة العربية، أقترح أيضاً تحويل مهام رئيس وأعضاء الجامعة العربية ومعاونيهم ومعاوني معاونيهم إلى لجان مختلفة، مثلاً لجنة صف وغسيل السيارات، لجنة غيار زيت وبواجي السيارات العربية، لجنة نفخ دواليب السيارات العربية، لجنة ترسيم الحدود بين السيارات العربية، لجنة التنسيق بين صف السيارات العربية والسيارات الأجنبية، لجنة مقاطعة صف السيارات الإسرائيلية، ولجان منبثقة أو "منبصقة" عن اللجان السابقة. وبالطبع لا ننسى تخصيص لجان شتوية لبيع الكعك بحليب والهيلطية والرز بحليب والسحلب، والشعيبيات وحلاوة الجبن والحلاوة بسميد، والحبوب بأنواعه، ولجان صيفية لبيع العرقسوس والتمر هندي البارد والبوظة المشكلة، وممكن للمواطن العربي "الصافف سيارته" أن يقترح كل أسبوع (شو جايه على باله) من أكلات وحلويات وتسالي عربية، وأعتقد بذلك سيكون للأعضاء دور وطعمة في حياة المواطن العربي اليومية أهم بكثير من الأدوار والمواقف التي ليس لها طعمة ولا قيمة وحتى لو اتخذوها لا تساوي أجرة ركن سيارة ومعها كاسة حليب + كعكة عالبيعة في الساعة الواحدة.
بقلم معتز أبوكلام
مؤسس ورئيس تحرير أيام كندية