إلى مدعية الأنوثة بقلم ريما البرني/أيام كندية

من تحت تراب الذاكرة سأقتلعكِ
سأحرق جذوركِ
سأمشي على يابسة قلبكِ
سأحطم كل ما يخصكِ 
أتعلمين حجم رغبتي بالانتقام ؟ 
هي أكبر منكِ
لكنني ولأنني أكبر منها ومنكِ 
سأعفي عنكِ 
سأتركك لنفسكِ
لوحدتكِ
لقسوتكِ
لتلك المرأة الكئيبة التي تسكنكِ
سئمتكِ
سئمت مستحضرات التجميل 
سئمت ألوانك الفاقعة و روحك المظلمة
سئمت ألوان شعرك و حضورك الخبيث
سئمت منك يا مدّعية الأنوثة
سئمت كل ما يقربني إليك
فالرجل الرجل لا يعشق ناقصة القلب
البقاء معك  مضيَعة للوقت
كما كانت الحياة معك مضيَعة للعمر
أنا لاااااا أريدكِ
لاااااا أجيدكِ 
فأنا كرجل تعنيني أنفاسكِ
وأنت تصرين على أن استنشق عطركِ
أنا تعنيني خمرة مساماتكِ
وأنت مصرة على إدراكي للون بشرتكِ
تعنيني لهفتكِ 
وأنت مهتمة  ( ببروتوكولات ) المصافحة بيني وبينكِ
أرفض أنوثة من السيليكون
أجهل التعامل مع مثلكِ
أنتِ في وحل عواطفك قابعة
في ليل البلادة ساهرة
أتعلمين كيف تكونين عفوية ... حقيقية ؟
تخلي لمرة عن ذلك الحذاء الثمين ... و ارقصي
تخلي لمرة عن قطعة الزجاج السخيفة ( مرآتك )
علك تحظين بصدفة تجعلك أنثى
العمر أغنى من وجهات نظرك المحنطة
وأغلى من نظرات وجهك الملبدة 
يا ضبابية الحضور
يا مقيتة الاشتياق
قديم جديدك يا متكررة 
إلى أنثى عصرت الفؤاد بأصابع الرتابة
أعدمت الروح بحبال الروتين
كسرت القلب بصمتها
سأتركك لنفسك لتصنعك
علك تعيين صعوبة الموقف
أو أنك ستمضين الليالي مستمتعة بوحدتك 
وداعاً من شظايا روح
وداعاً من هشيم القلب 
نفضت عند بابك كل ما يخصك ... ورحلت
 

مواضيع ذات صلة