هل التخلف في عالمنا العربي أصبح مادة للبطولات؟
في آلية التفكير الإنساني توجد عدة مهارات وأهمها مهارة حل المشكلات تلك المهارة التي نكتسبها في مراحل مبكرة من الطفولة، لكن عندما نهمل تطوير هذه المهارة قد نجد صعوبة في فهم وحل المشاكل الأكثر تعقيداً من مشاكل الأطفال، وحيث تنفق الشركات والمؤسسات العالمية ملايين الدولارات سنوياً لتعليم موظفيها مهارات حل المشكلات، وينفق الأفراد مبالغ طائلة ليتعلموا مهارة تحليل وحل المشاكل الشخصية اليومية والمشاكل التقليدية، يتم إهمالها في بلداننا
وإن كانت من أولى الخطوات في حل المشكلات هي الإحساس بالمشكلة نجد هذا الإحساس مفقود عندنا..!
كمثل التجاهل بأن بيئة الأطفال يجب أن تكون واحة الأمان لهم وليست مكان محفوف بالمخاطر ....
فوقوع طفل في بئر ليس حدث طبيعي، وفي الوقت الذي يجب أن يكون السؤال المطروح في هكذا مصيبة لماذا لا يوجد لبناً فوق البئر بهدف رفعه عن مستوى سطح الأرض؟!
لم يطرح أحد هذا السؤال الذي يفتح الباب على مصراعيه لطرح ألف سؤال وسؤال مشابه
لماذا طرقنا مملوءة بالحفر وشوارعنا بالمطبات وفتحات الصرف الصحي؟ لماذا أعمدة الكهرباء مكشوفة والأسلاك بدون عوازل؟ لماذا يعيش قسم كبير من أطفالنا في العشوائيات وفي الشوارع وفي الخيام ؟ لماذا توجد ألغام وعصابات خطف؟
قيل في الأثر لا تنتظر نزول المصائب حتى تتضرع وتطلب حاجتك
لذا قبل التباهي ببطولات المُخَلِصين من الجيد تجنب الوقوع بالمصيبة عن طريق الإحساس بالمشكلة ومن الجيد أكثر تلمُّس أو وضْع إجابات عن التساؤلات المرتبطة بالمشكلة
أو السؤال عن سبب تعثُر العرب وتقدُم غيرهم، ولكن الأهم من كل ذلك هو كيفية تحويل الإجابات إلى استراتيجيات عمل.
وقبل الختام في مشهد الطفل الضحية استحضرني شيء ما يشبه ماحصل، داخل كواليس لعبة مصارعة الثيران يوجد طاقم طبي لإنقاذ المتبارزين، كما يصور أحد الأفلام الساخرة سيارة إسعاف تقف أمام فتحة صرف صحي بدون غطاء !
#الطفل_ريان
#فتون_الصعيدي
مقدمة ل.. أيام كندية