الفنانة لينا حوارنة ل..أيام كندية: نهوض السينما والدّراما السوريّة هو الأمل عامر فؤاد عامر

وجهٌ من وجوه الدّراما السوريّة، لمعَ نجمها في سماء الوطن العربي، فباتت علامة فارقة للفنّ وصورة متألقة في أيّ عملٍ تشارك فيه، ثوابتها في الحياة السلام والعمل من أجل الفنّ، فنانة تحمل من الرقي في أدائها ما يجذب المشاهد، ويذهب به إلى عوالم السكينة والإعجاب وانتظار الأمل، الفنانة "لينا حوارنة" لطالما أحبّها متابعوا الدّراما على أنواعها، فأثّرت بهم وأغنت كما في أدوار مثل: أميمة القناديلي في مسلسل "حمام القيشاني"، والعنقاء في "الكواسر"، وميادة في "أسرار المدينة"، والعديد من الأدوار المميزة في لوحات بقعة ضوء، والأفلام السينمائية "الليل"، و"أمينة"، و"شيءٌ ما يحترق"، وغيرها الكثير، .
بعد مسيرة حافلة بالنجاحات وخبرة طويلة في مهنة التمثيل، كيف تجد السيّدة لينا حوارنة حضور اللغة الفنيّة في التأثير على الأجيال، سيّما الجيل الجديد الذي ابتعد عن شاشة التلفزيون؟
عمري الفنيّ ثلاثين عاماً، ولا شكّ أنني اليوم أكثرَ خبرةً من الفترة الماضية، فقد علّمتني الحياة في مسيرتها الكثير من الأشياء، ولا أخفي الأمر بأنني ازددت معرفةً بالمقارنة مع المراحل التي سبقت هذه المرحلة، سواء أكان من مشاهدة ومتابعة أعمال عالميّة ومحليّة، وأيضاً من خلال التجربة الشخصيّة، فأقول لكلّ من سيقرأ المقال ولكلّ المهتمين بأن التجربة والتاريخ هما أكثر المعلمين وضوحاً في الحياة، كما أن هناك سمة للجيل الجديد هو العلاقة الكبيرة مع وسائل التواصل الاجتماعي ومع الدّراما أيضاً، واليوم أتعلّم شخصيّاً من هذه المواقع، ومن الجيل الجديد وأتابع معه، بل كلّ يوم أتعلّم من الحاضر وتجارب الماضي على المستوى المهني والحياة الاجتماعيّة ومجالات عديدة من أجل مواكبة العصر وأفقه الجديد.
يمثل الفنان كلّ فئات المجتمع، فتجسيد الشخصيّات يمنحه الخبرة الكثيرة، هل شكّل هذا الأمر قيداً في التعبير عن شخصيّتك أمام نفسك وأمام الآخرين؟ 
شاهد برومو وتصفح العدد ٣٢ من مجلة أيام كندية 
العدد الثاني والثلاثون
تجسيدي لعدد كبير من الشخصيّات من فئات المجتمع جعلني أكثر قرباً من الناس وأكثر تفهماً لما يجري في العالم، ولذلك أجد نفسي حرّةً أكثر في التعبير، وقادرة على التفاعل أكثر مع المحيط، بل أتقبل كلّ النماذج ومن كلّ شرائح المجتمع.
من موقعك، كيف يمكن للدّراما المحافظة على تاريخها وعلى محبّة الناس لمتابعتها؟
عندما نتناول أيّة مادّة يجب علينا أن نستفيد من الأخطاء التي يرتكبها صانعوها، فنعالجها فوراً أو مع مرور الوقت، ويجب أن نأخذ الموضوع بكلّ جدّيّة وبكلّ مسؤوليّة، وليس باستسهال ولامبالاة، وحتى نصل لمكان نطمئن فيه على الدّراما ومحبّة الناس لها، علينا العمل ومتابعة ومواكبة الأعمال الدّراميّة التي تغزونا شيئاً فشيئاً، فالدّراما وجه حقيقي للحضارة يجب ألا نغفل عنه.
هل تعتقدين بأن النهوض القادم هو للسينما السوريّة وليس للمسلسل السوري؟ 
لطالما كان مبدئي في الحياة هو الأمل والتفاؤل بالقادم، ونحن اليوم على أعتاب مرحلة زمانيّة فيها الكثير من التغيير، وأتمنى أن تنهض هذه المرحلة بالسينما والدّراما السوريّة معاً.
أين تجد لينا حوارنة نفسها في السنوات العشر القادمة، هل سيكون لها أثرها الواضح في المجالات الإنسانيّة بالإضافة للفنيّة؟
لا أخفيك الأمر بأن الزمان الذي نعيش فيه بات يُقلقني، وأنا في حيرةٍ من كلّ المستجدات التي تدور، فكلّ مدّة نواجه شيئاً جديداً، ولا نعلم ما نحن مقبلين عليه في الغد، أمّا الآن فأنا أبحث الوجود وعن البقاء.
ماذا تقولين لمجلّة أيّام كنديّة، وللجاليّة السوريّة والعربيّة في كندا؟
أحيّي مجلّتكم على هذه اللفتة الرائعة، من خلال هذه اللقاءات، ومن خلال متابعة ما يجري، واهتمامكم بكلّ الأحداث من أجل أن يستمر التواصل بين الأجيال، أعلم أن كلّ الجاليات العربيّة في أيّ مهجر تحتاج للتواصل، وهذه صلة وصل طيبة منكم، وهذا دليلٌ بأننا نسيجٌ واحدٌ في أيّ بقعةٍ من الأرض، وأتمنى أن تكونوا في أحسن حال، وكلّ عام والجميع بألف خير بمناسبة عيد الفطر. 
 

مواضيع ذات صلة