بين الحقيقة ونظرية المؤامرة.. هل تسبب المشروع العلمي الأمريكي HAARP بزلزال تركيا وسوريا؟

13-2-23

برزت نظرية المؤامرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، حول وجود أسباب غير طبيعية للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وخلف أكثر من 30 ألف قتيل مؤخرا.

وشارك ناشطون عرب وأتراك وغربيون في الترويج لنظريات مؤامرة، إذ قالت بعض الروايات إن رفض أنقرة دخول السويد لحلف الناتو دفع الغرب إلى الانتقام بافتعال الزلزال.

 

واعتبر ناشرو هذه الرواية أن الولايات المتحدة ضربت تركيا إما عبر البرنامج العلمي "هارب"، أو عبر قنبلة نووية صغيرة، مشيرة إلى أن توصية بعض الدول الغربية رعاياها الموجودين في تركيا بأخذ الحذر وقرار "إغلاق سفارات غربية في أنقرة"، وقنصليات في إسطنبول، دليل على صحة روايتهم، رغم أن العاصمة وإسطنبول لم تتأثرا جراء الزلزال.

 

ووفقا لموقع برنامج "HAARP" فإن المشروع يهدف إلى دراسة خصائص وسلوك الأيونوسفير "الغلاف الأيوني"، وهي "طبقة على حافة الفضاء مباشرة، إلى جانب الغلاف الجوي العلوي المحايد، وترتفع عن سطح الأرض 50- 400 ميل".

 

وذكر موقع "عربي 21" أنه تواصل مع عدد من الخبراء المختصين بالزلازل والباحثين الذين يدرسون أسبابها، حيث أكد مركز علوم المخاطر الجيولوجية في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن الزلازل تحدث بسبب قوى داخل الأرض، وهي حركة السوائل الناتجة عن الحرارة في طبقة "الوشاح" تحت القشرة.

ونفى المركز أن تسبب ظواهر الغلاف الجوي الزلازل.

 

كما اعتبر البروفيسور ويليام إلسورث، أستاذ أبحاث الجيوفيزياء بجامعة ستانفورد الأمريكية، في كاليفورنيا، أن "الربط بين "HAARP" وزلزال تركيا أمر مؤسف"، مؤكدا "أنه من المستحيل حدوث ذلك".

 

مواضيع ذات صلة