وداعا صوت (هنا لندن).. تفاعل وحزن لوقف البث الإذاعي لـ بي بي سي عربي

30-9-22

أثار إعلان هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وقف البث الإذاعي بعدة لغات من أبرزها اللغة العربية، تفاعلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن حزنهم لهذا الخبر، مودعين صوت "لندن" الذي رافقهم لسنوات طويلة.
 
ويوم أمس الخميس قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الهيئة، قررت وقف البث الإذاعي بـ10 لغات، من بينها العربية والفارسية والصينية والبنغالية، إلى جانب إلغاء مئات الوظائف عبر الخدمة العالمية.
 
وقالت الهيئة، في بيان، إنها "تعتزم إلغاء 382 وظيفة بالخدمة العالمية في إطار جهودها الرامية لتوفير 28.5 مليون جنيه إسترليني من المدخرات السنوية لخدماتها الدولية".
وأوضح البيان أن "التضخم المرتفع وارتفاع التكاليف أدى إلى خيارات صعبة للهيئة".
 
وأضافت الهيئة البريطانية أن خطط الخدمة العالمية تدعم إستراتيجيتها لإنشاء "منظومة حديثة، وقيادة رقمية".
حزن وصدمة
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل المتابعون والناشطون مع الخبر، حيث رأى بعضهم أن هذا الأمر ليس مجرّد نبأ بل "فاجعة"، فالإذاعة الناطقة باللغة العربية رافقت أجيالا عديدة وعلى مدى أكثر من 8 عقود، وشكّل حضورها في العالم العربي علامة إعلامية فارقة.
 
وتحت وسم #bbcarabic و#إغلاق_إذاعة_بي_بي_سي_عربي، جاءت معظم التفاعلات، على موقعي توتير وفيسبوك، كما شهدت صفحة الإذاعة على فيسبوك تعليقات رافضة لقرار الإغلاق.
وفي حين اكتفى مذيع الجزيرة محمود مراد بالقول" وداعا بي بي سي"، اعتبر زميله في القناة نفسها عثمان آي فرح، أن إغلاق راديو "بي بي سي" العربي بعد 84 عاما "خبر صادم ومحزن جدا شخصيا بالنسبة لي وبالنسبة لملايين المستمعين حول العالم"، وتساءل "هل يدرك متخذ القرار فداحة ما فعل؟".
 
تغيرات وإستراتيجية
وتقول بي بي سي إن تغيير احتياجات الجمهور في جميع أنحاء العالم -مع وصول المزيد من الناس إلى الأخبار رقميا- يتماشى مع المناخ المالي الصعب.
 
وقالت تقارير إن التضخم والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة، أدت إلى خيارات صعبة عبر هيئة الإذاعة البريطانية.
ورغم أنه "لن يتم إغلاق أي خدمات لغوية، فإن العديد من تلك الخدمات ستبث عبر الإنترنت، من أجل زيادة التأثير على الجماهير"، بحسب البيان نفسه.
وعلقت مديرة "بي بي سي وورلد سرفيس" (BBC World Service)، ليليان لاندور بالقول "لم يكن دور بي بي سي أكثر أهمية من أي وقت مضى في جميع أنحاء العالم. تحظى بي بي سي بثقة مئات الملايين من الأشخاص للحصول على أخبار موثوقة، خاصة في البلدان التي تعاني من نقص في المعروض".
 
وأضافت "نحن نساعد الناس في أوقات الأزمات. سنستمر في تقديم أفضل صحافة للجمهور باللغة الإنجليزية وأكثر من 40 لغة، بالإضافة إلى زيادة تأثير صحافتنا من خلال جعل قصصنا تذهب إلى أبعد ما يمكن".
 
المصدر : الجزيرة + الأناضول + مواقع التواصل الاجتماعي
 

مواضيع ذات صلة