تحيّة المعهد العالي للفنون المسرحيّة واحتفاليّة اليوم العالمي للمسرح
دمشق - عامر فؤاد عامر
قدّم طلاب المعهد العالي للفنون المسرحيّة في دمشق تحيّةً حبّ للمسرح عبر احتفاليّة يوم المسرح العالمي، شارك فيها الطلاب عبر أقسام دراستهم من قسم التمثيل إلى الموسيقى، والتقنيّات المسرحيّة، والرقص، والسينوغرافيا، فجاءت الاحتفاليّة منوّعة الجهود في فقراتها من غناء، وعزف، وتمثيل، وأداء حركي، ورقص، وقتال مسرحي، وكانت صبغة الاحتفاليّة جهود طلاب أحبّوا عرض ما لديهم من ملكات تتوافق وأجواء الاحتفال بوجهٍ عام. بدأ الاحتفال بالترحيب، وإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح على الجمهور، التي كتبتها لهذا العام الفنانة الإنجليزيّة "هيلين ميرين"، وكلمة عميد المعهد، ثمّ وصلة من أغاني التراث المعروف بين مصر وبلاد الشام غرّدها وعزفها طلاب قسم الموسيقى بإشراف أ. روجيه اللحام، وكان لجهود طلاب قسم التمثيل تفاعل واضح في تجسيدهم شخصيّات عامّة من المجتمع كالبائع المتجول، ومعلمة المدرسة، ومدرس العلوم، والكهل، والمرأة العجوز، والصبيّة، لكن الانتقال لشخصيّات محددة كان مرحلةً أخرى أكثر وضوحاً في الانتقاء مثل الشاعر الكبير الراحل عمر الفرا والفنانين القديرين الراحلين خالد تاجا، وعبد الرحمن آل رشي، كما جاءت تحيّة المسرح عبر "شكسبير" واقتطاف مناسب من مسرحيّة "روميو وجولييت"، وكان للفقرات الراقصة دورها الجميل في الحضور وإغناء الاحتفاليّة وجاءت من تصميم أ. معروف ديوانة، أ. نورس عثمان، ورهف الجابر. على الرغم من صغر حجم مسرح سعد الله ونوس في المعهد العالي للفنون المسرحيّة، المخصص للتدّريبات والعروض الخاصّة بالطلاب، إلا أنه اتسع لجمهور غفير احتشد على بابيه، وعلى الرغم أيضاً من الكثافة العالية للناس الراغبة في متابعة الاحتفاليّة إلا أن المكان اتسع بلغة الطلاب، ومشرفيهم، ورغبتهم في إيصال الصوت والصورة المتناسبتين مع هذه المرحلة، فكانت تحيّة تعبّر عن جهود حقيقيّة بذلها الجميع في سنوات الدّراسة، بلغةٍ تعاونيّة حملت الفرح والابتهاج في كثير من الجوانب، ودلّت على صورة من الاصرار لتقديم المختلف، بما يتلاءم ومقدرة الطالب وثقافته، وبدورنا نوجّه تحيّتنا من أيّام كنديّة لكلّ الطلاب والمدرسين، وكلّ من اجتهد، وبذل لهذه الاحتفاليّة، التي جاءت بتوقيع رئيسة قسم التمثيل د. ميسون علي، وإخراج حسن دوبا، ومساعد المخرج علاء زهر الدين، والإشراف العام عميد المعهد العالي للفنون المسرحيّة ماهر خولي.
أيام كندية