متواضعة هي بأروقتها الضيقة ، بشوارعها البسيطة وأبنيتها العتيقة...
ترى فيها باعة متجولون ، رجال إلى قوت يومهم يسعون .. يحملون أرواحهم على أكفهم بثبات ... أبطال لا تصفهم الكلمات... أولاد هنا وهناك إلى مدارسهم يهرعون أو في أقرب فسحة لبيوتهم بالكرة يلعبون ... نساء وفتيات أمهات كن أو أخوات إلى هدفها كل واحدة منهن ساعية طبيبة محامية مدرسة أو قاضية ، يتوقعون نزول القضاء في كل لحظة هنا ....في البيت ...في المدرسة ...أو عند أحد الأحبة هناك ...لكن الخوف لايعرف إلى قلوبهم طريقا أو ربما تصالحو معه وجعلوه معهم مرافقا وصديقا..
قصصاً طويلة تحكي لنا عيونهم ... جريئون ،حالمون وبالأمل يتسمون ، لو وُزعت عزيمتهم على أهل الأرض لكفتهم ، لم لا وهم يطؤون أرضاً ثابتة ، أرضاً طيبةً مباركة ...أرضا شهدت على طول الزمان تاريخا مشرفا مديدا.... أمَّا البصر إذا اتجه إلى سماها فقصة وحكاية ورواية....آيات الله تتجلى في مداها ، نسمات ساحرة تفوح من عطر ياسمينها وشذاها... سحرها لم يجد له الشعراء وصفا ولاتفسيرا ... فقالوا خلقها الله فأحسن خلقا وتصويرا...
جميلة رغم الألم
جميلة رغم السقم ..
جميلة هي بلادي جميلة
جميلة أحبها واسمها شآم
بقلم :رنا طعمة