"السيرك الأوسط" مسرحية كوميدية إجتماعية تحي الروح الفنية المسرحية الخاصة في دمشق كتبت لانا جان بيك
"السيرك الأوسط" مسرحية كوميدية إجتماعية تحي الروح الفنية المسرحية الخاصة في دمشق
كتبت لانا جان بيك
أعزاءنا القراء، أهلا بكم معي من جديد في حوار وريبورتاج صحفي شيق مع نخبة من نجوم وصناع الفن السوري في عمل مسرحي كوميدي إجتماعي، مسرحية "السيرك الأوسط"، تم عرضها منذ شهرين من الشهر السابع لعام 2018 ، في مدينة دمشق على مسرح راميتا و تعود بسوريا إلى المسرح الخاص بعد انقطاعه لأعوام ومازالت قيد العرض وحالياً تعرض في محافظة حلب. المسرحية مأخوذة عن نصوص الكاتب الراحل "محمد الماغوط ومن إخراج الأستاذ "غزوان قهوجي" وبطولة نخبة من النجوم السوريين، "محمد خير الجراح" و" ليث المفتي" و" داود الشامي" و "أريج خضور"،ونخبة من الوجوه الجديدة الشابة الصاعدة. تناقش المسرحية قضية الإنسان عمومًا والفنان خصوصًا بغضون الأزمة التي مرت بها سوريا. ألتقت جريدة "أيام كندية" بأبطال وصناع العمل وأجرت هذا الحوار الشيق .
مخرج المسرحية " غزوان قهوجي"
لماذا أخترت نص من نصوص الكاتب "محمد الماغوط" ؟
لقد توقف المسرح الخاص في سورية منذ عشر سنوات، وهو مسرح ذو إرث كبير عظيم ومن أهم ممثليه مسرح الشوك وفرقة تشرين التي شكَّل الراحل "محمد الماغوط" أحد أهم أعمدتها، لذا أخترنا النص للكاتب "محمد الماغوط" فهو يكتب أدب الشارع ويحمل همَّ الشارع، لذا فإن عصرنة وتحديث نصه تُبقي على النص ذاته، لأن أطراف ومفردات الصراع ما تزال هي ذاتها رغم انقلاب المسألة. أعدنا إعداد نص بعنوان "المهرج" ومجموعة مقالات للماغوط وجمعنا بينها وأضفتُ عليها من القليل وأطلقت على المسرحية اسم "السيرك الأوسط".
كيف قامت فكرة مبادرة المسرحية بعد انقطاع طويل للعمل المسرحي في سوريا؟
أحببنا أن نرجع إلى المسرح مجدداً كدليل على تعافي الوطن من الحرب، والعاصمة " دمشق" لابد أن يكون فيها مسرح ولأنه مؤسسة رسمية واحدة مسؤولة فقط وحدها عن موضوع المسرح في سوريا، ولا أريدُ أن أقول أنها محتكرة للمسرح، ولكنها تعمل بأسلوبها ومع أسماء معينة، لذلك أحببنا أن نقوم بهذه المبادرة لنقول بأن المسرح الخاص عاد إلى دمشق، أي أن الحياة عادت إلى دمشق.
هل يتم عرض المسرحية في دمشق فقط؟
نحن أنطلقنا من دمشق في بداية الشهر السابع لهذا العام 2018، ولدينا خطة بعد الأول من سبتمبر/أيلول لعرضها في المحافظات، مثل "حلب" و كما أنَّه هناك خطة طويلة الأمد لتمثيل سوريا في الخارج من خلال هذه المسرحية. أريد أن أقول لجاليتنا في كندا اطمئنوا الوطن بخير وشعبه بخير وفنانيه بخير.
النجم "محمد خير الجراح"
كيف تم إختيارك وترشيحك للمسرحية ؟
في الحقيقة عندما دعاني الأستاذ "غزوان قهوجي" لأنضم لفريق العرض، كنت أحاول منذ مدة إعادة إحياء المسرح الشعبي المتصل بالناس وشباك التذاكر، وقد تزامن ذلك مع الأزمة التي أوقفتنا كثيراً، لذلك تحمست لدعوة "غزوان" كثيراً، وبعد قراءة النص أحببته أكثر ووافقت على العرض، وعلى أن أكون الشخصية الرئيسية في المسرحية .
ماهو انطباعك عن هذا العرض المسرحي؟
العرض هو كواحدٍ من أولادي وسأدافع عنه بكل قوة، و أعتبر هذا العرض من أهم الأعمال المسرحية التي تعتمد على هذه النوعية من العروض المرتبطة بالجمهور العام وليس الجمهور الخاص للمسرح القومي أو جمهور العروض الخاصة الصغيرة.
ماهودورك في المسرحية؟
أنا أقود العرض بشكل أساسي من خلال شخصية الممثل الذي يمكن أن نطلق عليه اسم المشخصاتي الأساسي في العرض، والذي يمكن وصفه بالمهرج لأنه يقوم بأفعال مستهجنة بحق الشخصية التاريخية العربية التي تأتي من التاريخ إلى عصرنا الحالي ، وتبدأ في المحاسبة والمحاكمة، ثم نرى ما الذي يحدث لهذه الشخصية التاريخية.
هل لك أعمال سابقة في المسرح؟
قدمت في جامعة "مونتريال" عروضاً مع اتحاد الطلبة السوريين، حيث قمنا بثلاثة عروض هي "صطيف" 911 (وهو رقم الإسعاف) مع النجمة "وفاء موصلي"، وفي السنة التالية شاركتُ بعرض اسمه "فاميلي اوف لاين"، مع النجمة "ديمة قندلفت" و مجموعة من الشباب ،وفي السنة الأخيرة، قدمتُ وحدي مع الشباب عرضاً، كتب الشباب فيه مادة العرض بحيث تناسب الطلبة والمجتمع العربي في كندا. كان ذلك في أعوام 2008-2009-2010، ولكنَّا توقفنا بعد الأحداث في سوريا، وستكون لنا قريباً مشاريع في كندا بإذن الله.تحياتي للجميع.
النجم "ليث المفتي"
كيف تم إختيارك للمسرحية ؟
تم إختياري من قبل المخرج المسرحي "غزوان قهوجي" والتي جمعتنا سنوات طويلة من الصداقة و كان الشغف هو الحافز الهام للقيام بعمل مسرحي يقدم لكل شرائح الجمهورعن طريق الكوميديا والترجيديا، فبداية المسرحية هي كوميدية بشكل كبير، ولكن النهاية تراجيدية.
تحدث لنا عن دورك في المسرحية وإنطباعك عن العمل بشكل عام؟
شخصيتي في المسرحية، هي الشخصية الوحيدة الغيرهزلية، فجميع الشخصيات المشاركة في العمل تتخللها لحظات من الكوميديا، وانما هذه الشخصية الوحيدة القادمة من التاريخ الى العصر الحالي، "صقر قريش" وهي أحد الأ سماء الفرعية للمسرحية والتي من المفروض أن تقوم هذه الشخصية بتقييم ومحاكمة الذي يحدث في الحاضر و ترغب بأن تقوم بعملية إصلاح. الشخصية فيها جرعة إنسانية و حسية عالية، وبالنسبة لي فأنا أشعر بالرضى الداخلي والسلام تجاه هذه المسرحية وأتمنى أن تصل لأكبر عدد من الجمهور العربي، ومحاولات ساعية لعمل شيء حقيقي بعد الإنقطاع الطويل للبلد لحالة الفن.أتمنى أن تنال المسرحية الرضى.
الفنان "داود الشامي"
كيف تم ترشيحك للمسرحية؟
في البداية فرصة سعيدة وأنا سعيد لهذا اللقاء معكم لجريدة ة أيام كندية، وان شالله تنال اعجابكم.أما ترشيحي لطاقم العمل، كان من قبل بعض الزملاء مند شهرين من قبل بداية العرض، وفعلًا ًبعد الإنضمام قمنا بإجراء البروفات والتحضير للمسرحية.
ماهو دورك بالمسرحية و انطباعك عن المسرحية ؟
في الحقيقة أقدم ثلاث أدوار في المسرحية تتوزع مابين الفصل الأول و الثاني، ولكل دور شخصية ولون مختلف، دور صاحب القهوة في البداية، ودور الدحام في الفصل الثاني، ودور السفير الآسباني في نهاية المسرحية. انا سعيد جداً لمشاركتي في هذا العمل وللتعامل مع الأستاذ "غزوان " وزملائي الأستاذ "محمد خير " والأستاذ "ليث" وبقية زملاء العمل. هذه المسرحية تجربة جديدة بالنسبة لي وظريفة وهامة في حياتي الفنية. . اتمنى أن تنال المسرحية الإستحسان وتحياتي للجميع.