الدكتورة الأديبة ملكة أبيض في ذمة الله
توفيت أمس الأربعاء 26 حزيران، الدكتورة الجامعية، ملكة أبيض أثناء إجازة قصيرة في أيسلندا قضتها بصحبة ابنتها الدكتورة بادية وذلك قُبيل عودتها إلى مونتريال كندا، وهي رفيقة كفاح الأدب والكلمة للشاعر السوري الراحل سليمان العيسى. رحمهما الله.
هذا وقد نعت عائلة الشاعر الراحل سليمان العيسى الراحلة الأم على لسان ابنهم الكابتن الطيار غيلان العيسى، كما نعاها اتحاد الكتاب العرب في سوريا ووزارة الثقافة وجهات رسمية عدة.
وعبر اتصال هاتفي وعلى لسان الكابتن غيلان، تتهيئ العائلة في هذه الأثناء لفتح وصية الراحلة بحضور المحامي الخاص ومن ثم سيقرر إن كان جثمان الراحلة الكبيرة سيوارى الثرى على تراب الوطن الأم سورية مسقط رأس الراحلة ومكان إقامتها الدائم أم في كندا مكان إقامة أولادها وذلك تطبيقاً لما سيرد في وصية الراحلة حيال ذلك.
أسرة مجلة أيام كندية تتقدم بأحر التعازي والمواساة القلبية من الكابتن الطيار غيلان العيسى وعائلته، سائلين المولى أن يتغمد والدتهم بواسع رحماته.
نبذة عن مسيرة حياة الراحلة ملكة أبيض،
ولدت الأديبة الراحلة في مدينة حلب عام 1928 وتلقت تعليمها في سورية، وشاركت في النضال الوطني ضد الاحتلال الفرنسي، وهي لا تزال طالبة أوفدت في بعثة من وزارة المعارف في سورية إلى بلجيكا بعد نيلها الشهادة الثانوية. وتخرجت من جامعة بروكسل الحرة بنيلها إجازتين في التدبير المنزلي والعلوم التربوية والنفسية ثم نالت الماجستير من الجامعة الأميركية في بيروت والدكتوراه في تاريخ التربية من جامعة ليون الثانية بفرنسا وعملت مدرسة جامعية في كل من سورية واليمن. كما اتجهت في الفترة الأخيرة إلى ترجمة أدب الأطفال من الآداب الأجنبية إلى اللغة العربية، وكانت عضوة في جمعية البحوث والدراسات في اتحاد الكتاب العرب. ومن مؤلفاتها ومترجماتها: "تسع قصص ل(د.سالنجر)" (ترجمة عن الإنجليزية)، "التربية المقارنة"، "تاريخ التربية وعلم النفس عند العرب"، "علم الاجتماع التربوي"، "مجموعات من القصص والمسرحيات للأطفال" (ترجمة عن الفرنسية والإنكليزية بالإشتراك مع الشارع سليمان العيسى)، وغيرها كثير.