ترامب يهدد بنشر الجيش وحظر تجول بواشنطن ونيوريوك

1/6/2020
 
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر الجيش لوقف الاضطرابات التي أشعلها مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، وأعلن عن نشر قوات إضافية في واشنطن، فيما تواصلت الاحتجاجات والصدامات بعدة مناطق، وفرضت سلطات واشنطن ونيويورك حظر التجول فيهما.
ففي خطاب ألقاه من البيت الأبيض مساء الاثنين بالتوقيت المحلي، قال ترامب إنه سيتخذ خطوات فورية لوقف العنف، وإنه بصدد حشد الموارد العسكرية والمدنية المتاحة لذلك.
وأضاف أنه سينشر الجيش الأميركي في المناطق التي تشهد الاضطرابات في حال رفضت أي ولاية تطبيق الإجراءات المطلوبة لوقف العنف، مشيرا إلى أنه سيواصل نشر آلاف الجنود المدججين بالسلاح لوقف أعمال العنف والنهب وتدمير الممتلكات، والتي قال إنها ليست احتجاجات سلمية وإنما "إرهاب محلي".
وبينما كان الرئيس الأميركي يلقي خطابه، كانت مواجهات تدور قرب البيت الأبيض بين محتجين على مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جوروج فلويد والشرطة التي تدخلت واعتقلت عددا من المتظاهرين.
وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن تسريب صوتي لاجتماع بين الرئيس الأميركي وحكام الولايات أن ترامب سخر من حكام بعض الولايات التي شهدت احتجاجات تخللتها فوضى.
ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين مطلعين أن ترامب حث حكام الولايات -خلال مكالمة جماعية أجراها معهم- على استعادة سيطرة قوى الأمن على الشوارع باستخدام القوة، "وإلا سيسحقونكم وستظهرون كمجموعة من الحمقى".
وكان ترامب اتهم في تغريدة على تويتر وسائل إعلام أميركية مختلفة بنشر "معلوماتٍ مضللة"، وطالب في تغريدة أخرى باستعادة القانون والنظام في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.
 
وقال ترامب إن المتاجر في المدينة تتعرض للنهب، وإنه يجب الاستعانة بالحرس الوطني للانتشار في المدينة كما حدث في ولاية مينيسوتا.
 
وقالت عدة وسائل إعلام إن حاكم ولاية إلينوي الديمقراطي جيه.بي بريتسكر قال لترامب إن كلامه يزيد الوضع المتفجر سوءا، لكن رد ترامب الجمهوري عليه كان غاضبا.
وفي العاصمة واشنطن، أعلنت السلطات فرض حظر تجول يومين، على خلفية ازدياد الاحتجاجات التي فجرتها مقاطع فيديو لمصرع المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد عندما جثم شرطي بركبته على عنقه في 25 مايو/أيار الماضي.
وقالت رئيسة بلدية واشنطن موريل باوزر إن العديد من المحلات التجارية تضررت ونُهبت خلال الاحتجاجات، لا سيما خلال وقت متأخر من مساء الأحد. وأعلنت حظرا للتجول في واشنطن دي سي ليومين، اعتبارا من الساعة السابعة مساء الاثنين.
كما أعلن حاكم نيويورك حظرا للتجول يسري بداية من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي.
 
وتشهد مدينة مينيابوليس، بؤرة الاحتجاجات التي عمت الولايات المتحدة، حالة من الهدوء، تسبق مسيرات يعتزم المحتجون تنظيمها مساء الاثنين.
وأفادت مصادر محلية بأن السلطات في المدينة تجري مفاوضات مع قادة الاحتجاجات لضمان سلميتها، كما رصدت كاميرا الجزيرة آثار الدمار الهائل في إحدى ساحات المدينة، التي شهدت أعنف الاحتجاجات، وأدت إلى إحراق المحلات المحيطة بها بالكامل.
بدوره، أعلن عمدة مدينة نيويورك ومفوض الشرطة في المدينة أن عدد الذين اعتقلوا خلال احتجاجات ليل الأحد يزيد على أربعمئة شخص.
 
وكانت وسائل إعلام محلية أكدت أن عدد الموقوفين منذ بداية الاحتجاجات وحتى ليل السبت بلغ أكثر من 790 شخصا.
وكان محتجون جابوا ليل أمس شوارع حي سوهو في مدينة نيويورك، وحطموا الواجهات لعشرات المحلات التجارية، قبل أن تتمكن الشرطة من توقيف بعضهم.
وقال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلازيو إن أعمال النهب التي رافقت الاحتجاجات السلمية على مقتل فلويد أمر غير مقبول، وأضاف -في مؤتمر صحفي- أنه ستتم ملاحقة الأشخاص الذين ارتكبوا تلك الأعمال.
كما انتقد عمدة نيويورك بشدة عملية الدهس التي قامت بها الشرطة قبل يومين، خلال تفريقها الاحتجاجات في أحد شوارع المدينة، وقال إنه تم تشكيل لجان خاصة للبحث في الحادثة وفي غيرها من الحوادث التي أظهرت تجاوزات قام بها رجال الأمن.
وفرضت السلطات الأميركية حظر التجوال في 40 مدينة وأعلنت حالة الطوارئ في 3 ولايات، واحتجزت نحو أربعة آلاف وأربعمئة في الاحتجاجات التي تشهدها أغلب المدن الأميركية منذ أكثر من ستة أيام، إثر وفاة فلويد، حسب موقع نيويورك تايمز الإخباري.
 
 
 المصدر: الجزيرة
 

مواضيع ذات صلة