لم يلاحظها أحد لشهور، سرقة صورة شهيرة لونستون تشرشل بفندق في كندا

28-8-22

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سُرقت صورة "بورتريه" شهيرة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق خلال حقبة الحرب العالميّة الثانية، وينستون تشرشل، من فندق بالعاصمة أوتاوا في كندا، واستُبدلت بنسخة بلا أن يلاحظها العمّال لعدّة أشهر.

 

واستغرق الأمر 8 أشهر على الأقل حتى أدرك المسؤولون في فندق "فيرمونت شاتو لوريير" أن الصورة، التي قد تبلغ قيمتها أكثر من 100 ألف دولار، استُبدلت، بحسب قناة CTV المتعاونة مع CNN.

وكتبت المديرة العامّة للفندق، جينيفيف دوما، في منشور عبر موقع "فيسبوك": "نشعر بالحزن العميق بشأن هذا الفعل القبيح".

وأضافت: "الفندق يفتخر بشدّة لاحتضانه مجموعة كارش المذهلة هذه، والتي تم تركيبها بشكلٍ آمن في عام 1998".

 

وتُعد الصورة، التي التُقطت على يد المصوّر الكنديّ يوسف كارش في عام 1941، "واحدة من أكثر الصّور المُعاد إنتاجها على نطاق واسع في تاريخ التصوير الفوتوغرافي"، وفقًا لموقع المصوّر عبر الإنترنت.

 

وفي عام 2016، أصبحت الصورة وجه العملة الورقية من فئة 5 جنيهات من بنك إنجلترا.

 

وقالت دوماس لـCTV إن النّسخة الأصليّة للصّورة كانت معلّقة في فندق "شاتو لوريير" خلال الفترة بين 25 ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، و6 يناير/كانون الثاني من عام 2022، بحسب ما يعتقده المسؤولون.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، لاحظ عمّال الفندق أن الصورة عُلقت بشكلٍ غير صحيح، وأن الإطار لم يطابق الإطارات الأخرى الموجودة في المكان، وفقًا لـCTV.

 

واستعان مسؤولو الفندق بالصّور التي أرسلها الجمهور للمساعدة في تحديد وقت استبدال الصورة الأصليّة، والإطار.

 

وقال مدير التسويق في فندق "شاتو لورييهر" لـCNN إن التحقيق في اختفاء الصورة لا يزال مستمرًا.

 

ويرى المحقّق السّابق لجرائم الفن في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، روبرت ويتمان، لـCTV، إن السرقة كانت على الأرجح "عمليّة داخليَة".

وشرح ويتمان لـCTV: "عادةً عندما يحدث مثل هذا الموقف، لا يكون الأمر كسرقة من متجر، أو مجرّد عمليّة سطو، بل يقوم بذلك شخص من الدّاخل لديه إمكانيّة الوصول، ويعرف ما يبحث عنه، ويعرف الإجراءات الأمنيّة التي كانت تحمي القطعة، ولديه القدرة على التغلّب على تلك الإجراءات لتمتّعه بمعلومات داخليّة".

 

وتُظهر الصورة الشهيرة تشرشل وهو عابس بعد لحظات من إزالة كارش سيجارة رئيس الوزراء لتوثيق المشهد.

وكان قد كتب كارش عن الصورة: "في الوقت الذي عدت فيه إلى الكاميرا، بدا (تشرشل) عدوانيًا لدرجة أنه كان بإمكانه أن يلتهمني. وفي تلك اللحظة التقطت الصورة".

وأضاف: "علمت بعد أن التقطتها أنها صورة مهمة، ولكن لم يكن بوسعي تخيّل أنها ستُصبح واحدة من أكثر الصور المُعاد إنتاجها على نطاقٍ واسع في تاريخ التصوير الفوتوغرافي".

 

وعاش المصوّر في الفندق، وأدار الاستوديو الخاص به لمدّة عقدين من الزمن، وعند مغادرته، ترك كارش للفندق مجموعة من الصور الخاصة به، بما في ذلك صورة تشرشل.

 

وقال مدير ممتلكات كارش، جيري فيلدر، لـCTV: "كانت علاقته بالفندق عميقة ودافئة للغاية"، موضحًا: "كانت هذه نسخة خاصة جدًا بالنّسبة له، ونسخة جميلة حقًا. ولذلك، تحمل أهميّة خاصّة جدًا".

 

وحثّ فندق "فيرمونت شاتو لوريير" أي شخص يمتلك معلومات عن الصورة المسروقة على التواصل بالسّلطات المحليّة على الفور.

CNN

مواضيع ذات صلة