اعتقال أب كندي حاول منع ابنته من التحول جنسياً

ألقت السلطات الكندية القبض على أب، متهم بممارسة العنف الأسرى ضد ابنته والوقوف في وجه رغبتها للتحول إلى ذكر مؤخرًا.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، تم القبض على الأب، بعد اتصال هاتفى مع "ابنته المتحولة جنسيا"، خاطبها فيه بضمير المؤنث، الأمر الذى أزعج والدتها وبناء عليه تقدمت ببلاغ للشرطة.
فيما رفع الأب أيضًا دعوة قضائية ضد والدة الطفلة، بعد أن علم بأن ابنته ذات ال 15 ربيعاً قد تحولت إلى شاب، وتمت تسوية الأمر من قبل المحكمة فى وقت سابق من هذا العام.
"وذكرت الصحيفة أن المحكمة العليا أمرت الأب بعدم الوقوف فى طريق العلاج الهرمونى للطفلة، ومحاولة فهم اضطراب الهوية الجنسية بشكل أفضل."
وحذرت المحكمة والد الفتاة المتحولة، من التحدث لوسائل الإعلام عن القضية، مؤكدة أن محاولاته العلنية لتقويض رغبات طفلته تعتبر شكل من أشكال العنف الأسري.
يقول الأب المتألم:" أجلس هنا كأب أنظر لطفلة سليمة تماماً يتم تدميرها ولا يمكنني فعل شيئ إلا أن أجلس في الزاوية وأصغي لأوامر القضاء الذي سمح لطفلتي ١٣ عاماً بالتحول إلى ذكر دون الأخذ بالإعتبار موافقة والديها، ولا يُسمح لي إلا الإنصياع لأوامرهم أو سيرموني في السجن وقد تم توقيعي على مذكرة اعتقال إذا ناديت ابنتي بصيغة الأنثى.
يضيف الأب: أن الامر لا يتوقف عند التحول من أنثى إلى ذكر، بل هذا الأمر سيعرض ابنتي لمرض القلب،  وأمراض أخرى. 
وأضاف: "ماذا يحدث عندما تنفجر الفقاعة وينتهي الوهم؟... لا يمكنها أبدا العودة إلى كونها فتاة في الجسم السليم الذي كان يجب أن تنعم به ... هؤلاء الأطفال لا يفهمون، أي نوع من الأطفال يبلغ من العمر 13 عاما يفكر في تكوين أسرة وأطفال؟" ويقول بحسرة كيف يعقل أن يترك لطفلة إتخاذ قرار كهذا وماذا سيكون موقفي عندما تكبر ابنتنا وتواجهنا، كيف لم نفعل شيئاً حينها، وكيف سمحنا لها بفعل ذلك عندما كانت طفلة لا تعي شيئاً. أين كنا حينها!؟
إذا سألتني ابنتي هذه الأسئلة حينئذٍ، سأقول لها.. لقد فعلت كل ما بوسعي لمنع حدوث ذلك. 
 
أيام كندية 

مواضيع ذات صلة