نسخة داعش اليمينية المتطرفة بقلم معتز أبوكلام

هل يشهد العالم في نيوزيلاند نسخة داعشية يمينية متطرفة هالكة مهلكة!؟ الدلائل أصبحت يقينية واضحة، والكراهية والإسلاموفوبيا والنار المشتعلة في قلوب المتطرفين اليمينيين الحاقدين أمثال سفاح نيوزيلاند الذي لم يتورع قط حتى عن تصوير مشهد الإبادة الجماعية وهو يتلذذ ويتباهى بقتل وجرح أكثر من مائة إنسان بريئ أعزل، جرائم عنصرية شنيعة كهذه لا بد إلا أن يسفر عنها لا قدر الله حرباً لا هوادة فيها ستنهش بالجميع بلا استثناء. والدواعش، بذور الأفاعي والشياطين المتعفنة، متسرطنين في كل طائفة وفي كل دين، تبرز رؤوسهم الخبيثة من حين لآخر لتعكر صفو حياة الناس وتثير الزعر والأحقاد والكراهية فيما بينهم في كل مكان. نسأل مستهجنين!!..أين التوعية؟؟ أين الإرشاد؟؟ وأين المحبة وأين الأخوة الإنسانية التي من المفروض أن تبثها دور العبادة؟؟ الحزن والحداد هنا ليس على الأرواح البريئة فحسب بل الحزن والهلع الأكبر على حالنا نحن الأحياء إذ نعيش في عالم ملوث بالكراهية والعنصرية والفزع من الآخر. كيف تستمر حياة الناس بسلام واستقرار ويهنئ لهم بال وهناك حثالة متشرذمة من كل طرف تعيثوا في الأرض فساداً.. تواري في جعبتها قنابل كراهية مسمومة موقوته محشوة بالقرف والأذى.. وبفكر يميني، عنصري، طائفي، تكفيري، جهنمي، متحجر، متكلس، قذر، بغيض.. لا تهدئ لصاحبه نار ولا يشتفي قلبه الحاقد من دم، ولا يهنئ له عيش ولا تستقر به أرض ولا ترضى عنه سماء حسب زعمه، حتى يزيل الآخر عن حيز الوجود. نطالب الحكومات ومسؤولي الأمن والشرطة في كل مكان للقيام بدورهم وواجبهم المنوط بهم في تأمين أرواح الناس وتوفير الحماية اللازمة للمصلين في دور العبادة وخاصة أوقات تأدية الشعائر والصلوات يوم الجمعة والسبت والأحد، وحسبنا الله ونعم الوكيل من كل حاقد غادر وأعاذنا الله من شرورهم وبغضهم، وأراح الله الناس والدنيا من كل فكر متطرف همجي وأحرقه وأصحابه وأهلكهم وأهلك مناصريهم في الدنيا والآخرة. ونسأل الله الرحمة لشهداء الإنسانية والإيمان في نيوزيلاند وأن يُسبل على ذويهم الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله. معتز أبوكلام

مواضيع ذات صلة