الله أعلم.. ما الذي تطبخه حكومات العالم! بقلم معتز أبوكلام/أيام كندية

▪︎ حروب البقاء للأقوى مستمرة ولكن بطرق تجميلية جديدة
 
..قد لا يخفى على المتابع، أن جل ضحايا الحروب والنزاعات كانت غالباً من الناس الفقراء المكافحين، والمساكين المعترين، أي الفئة الأضعف في مجتمعات الدول المتصارعة.
سؤال يتبادر إلى الذهن.. هل كانت تلك الحروب تنشب بسبب خلافات ومطامع، وتضارب مصالح بين الدول! أم أن الحكومات المتصارعة كانت وما تزال تفتعل وتنسق تلك الحروب فيما بينها ومن وقت لآخر، بهدف التخلص من الفئة الأضعف من مواطنيها؟
 
وفي عصرنا الحالي.. عصر الثورة الرقمية المتسارع، وعصر تطور وظائف المختبرات الفايروسية والجرثومية، لعل المتابع يرصد أن الحروب الحديثة، أصبحت تأخذ أشكالاً مختلفة تواكب التطور الذي تشهده الحياة وعلى جميع الأصعدة.
 
 وهنا.. لا أستبعد أبداً أن يكون انتشار فايروس كورونا مثلاً، هو إستنفار وإنتشار عسكري حقيقي ولكن بزي مدني، ولعل الحجر المنزلي.. هو شكل من أشكال فرض التجوال على المدنيين ولكن بطرق تجميلية منمقة تتقبلها الشعوب المتحضرة دون أي إعتراض أو مقاومة، ولكن مع إختلاف جزئي، أن هذه الأوبئة الفايروسية أو هذه الحرب المستترة، تستهدف هذه المرة، المسنون.. الفئة الأضعف صحةً ومردوداً ربما!
فهل تشهد البشرية الآن وغداً.. أساليب خبيثة دنيئة جديدة تهدف لتقليص أعداد البشر؟! تارةً.. تستهدف فقرائها،.. وتارةً أخر، تستهدف المسنين فيها؟!
ويا ترى.. هل الحروب الناشبة على أساس "البقاء للأقوى"، ستبقى مستمرة عبر العصور، ولكن ستغير في نهجها وعملياتها التجميلية من حين لأخر، وتستعمل أدوات كل عصر حتى تتقبلها الشعوب ولا تنوء الحكومات بأعباء التعبئة والمواجهة العسكرية الباهظة الثمن؟!
 
الله أعلم.. ما الذي تطبخه حكومات العالم!
 
 

مواضيع ذات صلة