اللبنانية هدى الزغبي تتصدر قائمة المرشحين المحتملين لنيل جائزة نوبل

4/10/2020
 
بدأ العد التنازلي للإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل لعام 2020، وفي ذلك التوقيت كل عام ترتفع المؤشرات حول ترجيح المرشحين بالفوز قبيل ساعات من بدء الإعلان عن أسماء الفائزين والمرشحين الرسميين، حيث يمثل فوز المرأة بنوبل للعلوم أمرا نادر الحدوث، ولم يتخط نسبة 4% من إجمالي الفائزين في كل المجالات، حسب المؤشرات العالمية.
وتتسع الفجوة بين الفائزين من الرجال والنساء كل عام، خاصة في مجالات العلوم، حيث فازت 12 امرأة فقط بالجائزة، مقارنة بـ 110 رجال فازوا بها في مجال الفسيولوجيا والطب.
واستطاعت الطبيبة اللبنانية هدى الزغبي لفت انتباه العديد من المؤسسات الأكاديمية والعلمية التي ترشح الأسماء لمؤسسة نوبل كل عام، لتصبح أول امرأة عربية يطلق اسمها بين المرشحين المرجح فوزهم بالجائزة هذا العام.
وتمارس الدكتورة هدى دورها كأستاذة بأقسام طب الأطفال وعلم الوراثة والأعصاب، وتُدرس علم الأعصاب في كلية بايلور للطب، بالإضافة إلى عملها باحثة في معهد هوارد هيوز الطبي، وإدارتها معهد جان ودان دنكان للأبحاث العصبية في مستشفى تكساس لطب الأطفال، كما تمتلك مختبرا يستخدم الأساليب الوراثية والبيولوجية والبيوكيميائية لاكتشاف مسببات الأمراض العصبية التي تصيب الأطفال، خاصة متلازمة الريت (RETT syndrome)، وهي مرض دماغي يصيب الفتيات الصغيرات في أعوامهن الأولى، حيث تبدأ المعاناة فجأة من أعراض قوية مثل تعثر النطق وصعوبة التعلم والمشي، مرورا بحدوث نوبات تشنجات صرعية، حتى تبدأ معاناة المريضة بسبب صعوبة الحركة.
وتعد الدكتورة هدى الزغبي من أبرز الباحثين في هذا الشأن على مستوى العالم، مما أهلها للحصول على العديد من الجوائز.
▪︎ إنجازاتها العلمية
 
حققت هدى الزغبي انفرادات عديدة، وحصلت على أكثر من 20 جائزة ووساما رفيع المستوى، وكانت أول امرأة تحصل على زمالة بايلور الطبية في هيوستن بتكساس، كما كانت أول باحثة تنتخب عضوا بالمعهد الطبي بالكلية، بالإضافة إلى كونها أول عالمة عربية تنتخب عضوا بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأميركية، والتي تضم نحو 1600 عضو.
ومؤخرا، تم اختيارها في جائزة "سايتشن لوريتيس" (Citation Laureates) من قبل كلاريفاتي ويب للعلوم، وهذ جائزة من الطراز الرفيع للباحثين في العلوم، وتعطى بناء على الإسهامات الحيوية التي قدمها الباحث في مجالات الطب والبحث العلمي ومدى تأثيرها العلمي على المرضى.
واكتشفت الزغبي أيضا "جين متلازمة ريت" من خلال اختبار جيني يستخدم للتشخيص المبكر والدقيق للمتلازمة، وكشفت عن أن الطفرات الجينية ممكن أن تخلط بين سمات نفسية وعصبية أخرى، مما يخلط الأمر بين التوحد والفصام، كما قدمت أدلة علمية لإثبات الخارطة الجينية الخاصة بطيف التوحد.
▪︎دراستها والتخصص
درست هدى الزغبي الطب في الجامعة الأميركية ببيروت أثناء الحرب الأهلية في السبعينيات، الأمر الذي دفعها للانتقال إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستئناف دراستها، وتخصصت في الأمراض الدماغية بعد نيلها الدكتوراه في علم أعصاب الأطفال.
 
انغمست في دراسة مسببات الأمراض الدماغية بين متلازمة الريت وألزهايمر والشلل الرعاش والخرف، واكتشفت بالفعل الجين المسبب لمتلازمة الريت، ويعد توصل الزغبي لاكتشاف هذا الجين خطوة مهمة في سبيل الوصول لطرق تشخيص قاطعة لمتلازمة الريت، ومن ثم بدء العلاج المناسب مباشرة.
يرجع ترشح الزغبي لجائزة نوبل للسنة الثانية على التوالي، وتصدر قوائم الباحثات في أرفع المنصات العلمية والأكاديمية إلى العديد من الأبحاث العلمية في علوم الوراثة والأعصاب، والتي عكفت على دراستها والتخصص فيها لسنوات طويلة، وتوصلت فيها لحل ألغاز العديد من الأمراض الدماغية، خاصة متلازمة الريت، والتي ستفتح بابا جديدا من أجل اكتشاف طرق العلاج في أمراض عديدة، خاصة أمراض الخرف وألزهايمر، وليست أمراض الأطفال الدماغية فقط.
تزوجت الزغبي من زميلها الدكتور ويليام الزغبيو، ولديها ابن وابنة في الولايات المتحدة الأميركية.
 
المصدر : وكالات + مواقع إلكترونية

 

مواضيع ذات صلة