كيف أعالج أطفالي من إدمان الألعاب الإلكترونية بقلم الكاتبة فاطمة خوجة

كثير من الأمهات في السنوات الأخيرة بدأن يشتكين من تعلق أطفالهن بالآيباد والهاتف الخليوي والبلاي ستيشن وغيرها من الألعاب الإلكترونية وهوسهم وتعلقهم الزائد بها، الأمر الذي أدى إلى فقدان الأطفال براءة الطفولة، وفرط في النشاط والحركة، وعدم التركيز والعصبية، العنف وحب العزلة . لماذا نشتكي ونحن من جلبناها وجعلنا أطفالنا مدمنين لها بسب تهواننا، ولكي ننعم بهدوء وشرب القهوة بهدوء على حساب صحة أطفالنا الجسدية والعقلية، وأصبحت الأمهات وحتى الآباء يكافئ الطفل بأحدث الإصدارات، وبدأ الأطفال يتفاخرون بها أمام بعضهم البعض، حتى فقدنا السيطرة على التحكم بهم في هذا الأمر وكثير من الأمور .

من واقع تجربتي كأم، حرصت منذ البداية من خلال النماذج المحيطة بي التي رأيتها ان لا أوقع نفسي وأطفالي بهذه الحفرة قدر المستطاع، فقررت اتخاذ موقف حازم وصارم تجاه هذا الأمر بخطوة جداً بسيطة وسهلة للغاية، وستجلب لك الحل الأكيد، فقد الأمر يحتاج لجدية منك وهو منع هذه الوسائل من متناول الأطفال. لم اشترِ لأطفالي بلاي ستيشن، وإن كان لديك فتخلصي منه بكل بساطة، الآيباد مسموح به فقط لساعات معينة يوم العطلة، طفلك سيغضب ويثور ويتمرد بالبداية لكن لو بقيتِ على موقفك سيتعود ويدرك أن هذا قرار لا رجعة فيه. بالمقابل عليك أيضاً تحمل مشاغبات أطفالك، وبعثرت ألعابهم، وأصواتهم العالية، اشغلو وقتهم بالنشاطات الرياضية والفنية التي يحبون.

دعوهم يمارسون طفولتهم بشكل طبيعي ولا تعطوهم هذه الأسلحة التي ستدمر طفولتهم وعقولهم دون أن تشعرو، ستلاحظون من أول شهر بأن طفلك قد اعتاد على الأمر ولن يعود يطلبهم بإصرار منك كالسابق، وأن سلوكه أصبح أفضل وأهدأ، ويركز أكثر على الألعاب التي تتطلب إبداع فكري، سيفضل الخروج لنزهة واللعب مع إخوانه أو أصدقائه لأنه بدأ يصبح طفلًا طبيعياً، الأمر لا يتطلب منك سوا الحزم والموقف الصارم والثبات.فلنبدأ بأنفسنا  أولاً وليس أطفالنا.....

مواضيع ذات صلة