الرحلة قصيرة.. قصة وعبرة/ أيام كندية

يُروى أن فتاة كانت تجلس في حافلة، فتوقفت الحافلة وركبت امرأة حشرت نفسها وحقائبها الكثيرة بجانب الفتاة وضايقتها لكنّ الفتاة بقيت متبسمة راضية ولم يبدُ عليها الانزعاج وكأن شيئًا لم يكن. لكنّ رجلًا كان يراقب المنظر وانزعج مما رأى، وسأل الفتاة لماذا لم تتكلمي وتقولي شيئاً للمرأة الفوضوية..!!
فأجابت الفتاة بابتسامة هنيّة : ليس من الضروري أن تكون قاسياً وتجادل في كل شيء تافه، ☆فالرحلة قصيرة☆ وانا سأنزل في المحطة القادمة..
 
تأمل هاتين الكلمتين
 ☆الرحلة قصيرة☆ 
تستحق أن تكتب بماء الذهب ونعمل بها في تصرفاتنا اليومية"..
 
ليس من الضروري أن تكون قاسياً وتجادل في كل شيء لأن ☆الرحلة قصيرة☆..!!
 
إذا تنبه كل منا أن رحلتنا في الدنيا ☆قصيرة☆ لن نجعلها مظلمة،مليئة بالجدل  والخصومة، والكيد وعدم العفو عن الآخرين لكي لا يضيع جهدنا ووقتنا وشبابنا وجمال حياتنا..
 
هل كسر أحدهم قلبك..؟
كن هادئاً ☆فالرحلة قصيرة☆ هل ضايقك أو استهزأ بك أحدهم..؟.كن هادئاً ☆فالرحلة قصيرة☆ ...مهما كان وقع عليك من ظلم تذكّر دوماً أن ☆الرحلة قصيرة☆ ..
 
هل نسي أحدهم معروفك ووقفتك معه وسؤالك عنه .. كن هادئا ☆فالرحلة قصيرة☆ 
 
هل أنتقص أحدٌ قدرك، ولم يقدرك حق التقدير، بل وأساء لك ولسمعتك..!! 
كن هادئاً ☆فالرحلة قصيرة☆ 
 
رحلتنا هنا قصيرة جدا ولا يمكن الرجوع إليها بعد تركها ..ولا أحد يعلم مدتها ومتى تنتهي ..
لا أحد يعلم هل سيبقى للمحطة التالية أم لا ..
 
لنكن هادئيين طيبين كاظمين الغيظ ، صبورين ومع الآخرين متسامحين..
 
فالرحلة قصيرة ..
 
تتمنى أيام كندية لو تتعرف على كاتب هذه السطور لتشكره الشكر الجزيل
 

مواضيع ذات صلة