سهر أبو شروف لـ"أيام كندية": لقاء الجمهور الذّواق يدفعني للمتابعة عامر فؤاد عامر

سهر أبو شروف لـ"أيام كندية": لقاء الجمهور الذّواق يدفعني للمتابعة عامر فؤاد عامر تعدّ سوريا البلد الأكثر تصديراً للمواهب الفنيّة بين دول الوطن العربي جميعها، لا سيّما ما تقدّمه مدينة حلب العريقة في تراثها، وعنايتها بالموسيقى، والأصوات الجادّة، والمؤدين الملتزمين، وخير مثال على ما نذكره الفنانة سهر أبو شروف التي جاءت بصوتها العذب؛ متدرّجاً منذ طفولتها، والعديد من المشاركات التي عرّفت عنها في بلدها الأمّ بأنّها صوتٌ واعدٌ وجميل، إلى أن سلّط برنامج المواهب العربي "Arab Idol" الضوء عليها فعرفها الجمهور العربي على نطاقٍ واسع، وأبهرت المشاهد وأثبتت بمهارة توافر إمكانيّات الصوت المرن، لتقدّم أغانٍ مصريّة وخليجيّة وسوريّة وبألوانٍ متعددة، واليوم تحطّ "سهر" رحالها معنا؛ لتقول كلمتها لمجلّة "أيام كندية" في هذا اللقاء. بعد دخول سهر أبو شروف لعالم الشهرة، وتسليط الضوء عليكِ، أتعتقدين بأنّ المهمّة باتت أصعب من قبل، لا سيّما وأن صناعة النجوم في سوريا غير موجودة بعد؟ أعاني كما يعاني من يعمل في المجال الفنّي من هذه الأزمة الفنيّة والركود الإنتاجي، ومنذ مدّةٍ طويلة، ويمكن رصدها ما قبل الفترة الحاليّة بكثير، وأظنّ أن السبب الرئيس جاء بسبب الدعم الكبير الذي تلقاه قطاع الدّراما التلفزيونيّة لدينا، فبات هذا الدعم موجّه وواضح على حساب باقي القطاعات بما فيها الموسيقى والغناء، وكان من المفروض أن يتمّ دعم هذه القطاعات الفنيّة بصورةٍ متساويةٍ، لأنها تعبّر بالنهاية عنا وعن بلدنا ولها تأثيرها الواضح داخل الوطن وخارجها، ولذلك أقول بأنّ مهمّتي صعبة حاليّاً فهي غالباً ما تأتي بجهودٍ فرديّة. كيف تختار سهر اليوم أغنيتها من كلامٍ ولحن، وما هي صعوبات انتشار أغنيتك، سواء في السوق المحلي والعربي؟ اعتمد في اختيار أغنياتي على اللون الجديد، الذي يمكن أن أضع بصمتي من خلالها، فأحاذر التكرار، ولا أنساق نحو اللون الدّارج، لكن مع ضرورة المحافظة على قاعدة "تحدّي نفسي في تجربة الكلاسيكي والطربي والشعبي". أمّا الصعوباتا التي تواجهني فأهمّها التسويق، خاصّة مع فكرة "ذاكرة الجمهور المؤقتة" فقسم كبير منه تنسى أيّ إصدار بعد مرور شهر من تاريخه. إلى أيّ حد يمكن للحفلات في وقتنا الحالي أن تخدم مسيرتك الفنية؟ خاصة وأن جمهور اليوم مختلف عن جمهور حفلات الغناء قديماً؟ تعطي الحفلات دفعاً لأيّ فنان كي يرى حبّ النّاس على أرض الواقع، ولا يكفي أن يعيش وراء الشاشة ويتابع تعليقاتهم، وبالنسبة لي هذا لا يشكّل عبئاً، بل على العكس هو اتصالٌ مباشر مع مكانتي كفنانة في قلوبهم، أمّا موضوع اختلاف الجمهور فهذا أمرٌ طبيعيّ، نظراً لاختلاف الشرائح العمريّة، والتذوّق الموسيقي، لكن في حفلاتي لطالما ألتقي جمهوراً عاشقاً للطرب، وهذا ما يسعدني لأتابع من جديد. كيف يتعاطى معك الإعلام في بلدك؟ هل تجدينه مقصراً في حقّ الأغنية والفنان عموماً؟ أقولها بكلّ صراحةٍ، وبعيداً عن المجاملة والتملّق، إن أكثر جهة دعمتني كان الإعلام في سوريا، المرئي والمقروء والإذاعي، لدرجة أن أعمال الفنيّة الجديدة عندما أنشرها أجد إقبالاً كبيراً عليها، ومحبّةً من الأصدقاء ليدعموها عبر منصاتهم، أمّا إذا ما كان مُقصّراً بحق الأغنية بصورةٍ عامّةٍ فأعتقد أن السبب هو عدم توافر الإمكانيّات التي تسمح له بالمساعدة اللازمة. ما هي التحضيرات الجديدة لسهر أبو شروف من أغانٍ وحفلاتٍ وتصويرٍ ومشاركات؟ بعد إصدار ألبوم "روح المغنى" سأعمل على إصدار ألبوم "بصمة قلب" الذي يحتوي -لأوّل مرّة- على أغنية خليجيّة، وأغنيتين عراقيتين، وأغنيتين مصريتين، بإشراف عام وكلمات باسم النحّاس من مصر، وتعاملي للمرّة الثانية مع الشاعر السعودي عبد الحميد الجحدلي، والموّزّع والملحن سامح باكو، والكاتب عامر الفرحان، والملحّن ريمون الحبيب، والملحن علي غالي، والكاتب سلمان عدنان، والموّزّع طارق الوادي، والتسجيل الصوتي في "استديو المستقبل - حسان سليمان"، وطبعاً صوّرت سيشن الألبوم في حلب مع المصوّر نائل اسكندروني، والماكييرة غزل، والكوافير جورج ضومط، وهذه المرّة الأولى التي أصوّر فيها في مدينتي الأمّ، أمّا الحفلات فستكون إعلاناتها وتحضيراتها قريبة في عيد الفالنتين.

مواضيع ذات صلة